كلمـــة حــــق

إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت



كلنا على علم بما حدث مؤخراً وأعلنت عنه السلطات المصرية عن


اكتشاف خلية لحزب الله في مصر وتضاربت الأقوال عن حقيقة الأمر


حيث قال البعض إن حزب الله يهدد الأمن القومي المصري ويحاول تشكيل


خلية له في مصر وقال البعض أنهم كانوا ينون تنفيذ عمليات في


مصر..... ولكن أين الحقيقة ؟


الحقيقة هي ما أعترف بها حزب الله عن وجود أربعة من عناصره


"أربعة فقط" متخصصين فى حفر الأنفاق وتهريب الأسلحة في سيناء


وفى رفح بالتحديد وذلك لتهريب الأسلحة إلى حماس والمقاومة وليس


لتشكيل خلية فى مصر كما تزعم الحكومة . وهو ما أكدته حماس أيضا ً .


وبعد أن علمنا حقيقة ما حدث دعونا نؤصل القضية :


أولا : نحن كأهل سنة وجماعة نعترف بوجود اختلافات جوهرية بين عقيدة أهل السنة وما يعتقده الشيعة وأنهم


طائفة غيّرت وبدّلت في دين الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأنهم ليسوا بإخوة لنا في الدين ولن ينصر


الإسلام على أيديهم بل على أيدي أهل السنة والجماعة وهذا أمر مؤكد ولا نقاش فيه ، ولكن ...


دعونا نفرق بين أمرين :

* من الناحية العقائدية والدينية : فهناك اختلافات جوهرية كما ذكرنا ولا يمكن ابداً أن نتفق معهم على ما يعتقدونه


* من الناحية السياسية والعسكرية : فلا يوجد ما يمنع من التعاون معهم نظراً لأن عدونا وعدوهم واحد ويوجد


العديد من الأدلة من القرأن والسنة على ذلك منها :


1- النبى صلى الله عليه وسلم تحالف مع قبائل مشركة بل قد تحالف مع اليهود أنفسهم عندما كان ذلك فى صالح


الاسلام والمسلمين وكلنا يذكر غزوة الخندق .


2- فلنراجع سوياً بداية سورة الروم لنأخذ الدليل الثانى .


3- قبل النبى مساعده أبو طالب له رغم اصرار أبو طالب على الشرك وكان دليل النبى فى الهجرة مشرك .


اتفقنا ؟..... دعونا بعد ذلك نطرح عدة تساؤلات :


لماذا كثر الصراخ بأن ما حدث تهديداً للأمن القومى المصرى؟


كما ذكرنا أن عدد عناصر حزب الله أربعة أما ما تم القبض عليهم خلاف ذلك فهم ليسوا من حزب الله فى حين ان


عدد الشيعة فى مصر قد تجاوز المليون وهذا منذ سنوات طويلة فلماذ الأن يقولوا الأمن القومى ؟

أجيب أنا ؛


فقط لأنهم حالوا تهريب الأسلحة لحماس هذا هو الخطر على الأمن القومى فى نظر الحكومة المصرية وليس شىء

أخر .

وهناك عدة أسئلة للمسئولين عن الأمن القومى :


* ألا يعد اختراق اسرائيلة للمجال الجوى المصرى ودخول الطائرات لتصوير سيناء

خطراً على الأمن القومى المصرى .؟


* ألا يعد اختراق طائرة اسرائيلية للمجال الجوى المصرى ومرورها عبر صعيد مصر


وصولاً الى السودان وضرب أهداف بها خطرأ على الأمن القومى المصرى .


*ألا يعد البهائيين وما أصاروا من فتن فى الشارع المصرى خصوصا بعد صدور حكم


قضائى لهم بالموافقة على وضع شرطة فى البطاقة الشخصية الخاصة بهم خطراً على

الأمن القومى المصرى .


* أما تعتبر غزة هى الأمن القومى لمصر نظراً لأنها مفتاح سيناء ألا يفترض على


مصر أن تدعم المقاومة فى وجه اسرائيل فى غزة حتى لا تقع هى الأخرى فى يد

اسرائيل .

* ألا يعتبر تصدير الغاز المصري لإسرائيل تهديداً للأمن القومي المصري .

--------------------------------------------------------------------------------------

هل قبول حماس لمساعدة حزب الله وإيران صح أم خطأ ؟


ليس هناك نص واحد فى القرآن أو السنة يمنع من التعاون معهم كما ذكرنا مسبقاً بل هناك ما يؤيد ذلك


سوف يقول البعض إن ايران والشيعة عموما لا يخدمون الإسلام بل يخدمون مصالحهم الشخصية ويحاولون إعادة


الإمبراطورية الفارسية .


نعم هذا صحيح ... ولكن ما المانع من أن نتعاون معهم فى مواجهة اليهود لأنهم أعدائهم أيضا


يقول الله تعالى " لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا " أي أن عدونا الأكبر هم اليهود

.

وأريد ان أرد على من هاجم حماس وقال أنها تضع يدها فى يد إيران


أقول لهم تفضلوا انتم بمساعدة حماس وتقديم الدعم لها والسلاح وبعدها هاجموا إيران كما شئتم ، أما أن أكون


محاصر من الجميع وممنوع من الغذاء والدواء والسلاح ثم بعد ذلك تقول لى لا تتلقى مساعدات من إيران فهذاهو


عين الظلم كما ان تعاون حماس مع الشيعة هو تعاون عسكري وسياسي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وليس

تعاون عقائدي .

والحكمة تقول " عدو عدوى صديقي " .


والمثل الشعبي يقول " أنا وأخويه على ابن عمى وأنا وأبن عمى على الغريب "

---------------------------------------------------------------------------------------------

كلمة الى بعض الشيوخ الذين انساقوا وراء كلام الحكومة وهاجموا بدون تفكير حزب الله وحسن نصر الله وأحمد


نجاد بالأسم ودعوا لمنع التعامل معهم نهائياً .


أثناء حرب غزة الأخيرة لم نسمع صوتكم بهذه القوة ولم توجهوا رسالة واحد للرئيس مبارك تتطالبون فيها برفع


الظلم بل أنكم لا تتكلمون فى السياسة نهائياً فلماذا الأن تجعلون من أنفسكم أداة فى يد الحكومة تخدم بها أهدافها .


ولماذا كما ذكرتم حسن نصر الله وأحمد نجاد بالأسم لم تذكروا رئيسنا بالأسم أيضا ولم تقوقوا كلمة الحق كاملة أم

ان الحق يجزأ ؟


هذا الموقف يذكرنى بنكته سمعتها من عمى تقول " واحد انجليزى وواحد مصرى بيتكلموا الانجليزى بيقول للمصرى


إحنا عندنا حرية أكثر منكم أنا أقدر أقف فى أكبر ميدان فى انجلترا وأشتم ملكة انجلترا قام المصرى قاله وإيه يعنى


ما أنا كمان أقدر أقف فى أكبر ميدان فى مصر وأشتم ملكة انجلترا "



تعالى يا أخى ... تعالى معى لننظر ونتفكر فى حال أمتنا ...تلك الأمة التى كانت خير أمة ... الأمة القائدة ... السائدة ... المعلمة ... الأمة التى كان لها وعليها أن تخرج البشرية من مستنقعات الجاهلية ووحل الظلام...تعالى نقلب صفحات الماضى... فالحاضر خال من الصفحات.... بعد أن ضيعت أمتنا القيادة والسيادة وأصبحت فريسة لكل وغد مخادع وفقدت عزتها وأرتمت فى أحضان التيه والضياع ...تعالى لنعيد الأمجاد وندك صروح الطغيان ونرفع راية الحق ونعيد العزة والمجد ولن يكون لنا هذا إلا إذا دقت رقابنا فى سبيل الله ولن يعتلى الدين إلا على جماجم الأوفياء...ولطالما أنتظرنا طويلا ذلك الحلم...

أى جرح فى فؤاد المجد غائر أى موج فى بحار الذل هادر
أى حزن أمتى بل أى دمع فى المأقى أى أشجان تشاطر
أمتى يا ويح قلبى ما دهاكى دارك الميمون أضحى كالمقابر
كل جزء منك بحر من دماء كل جزء منك مهدوم المنابر
تغرس الرمح الدنيئة فى صدور العز والأمجاد ترمقها البصائر
كم هوت منا حصون غير أنا نفتح الأفواه فى وجه التآمر
ذلك الوجه الذى يلقى قضايانا كما يلقى الطرائف والنوادر
أيها التاريخ لا تعتب علينا مجدنا الموؤد مبحوح الحناجر
كيف أشكو والمسامع مغلقات والرجال اليوم همهم المتاجر
ثلة منهم تبيع الدين تبيع الدين جهراً تلثم الحسناء والكأس تعاقر
ثلة أخرى تبيت على كنوز لا تبالى كان بؤساً أم بشائر
لا تراعى فالحقائق مترعات بالأسى يا أمتى والدمع ثائر
إنما العيش الذى نحياه ذل نرتضى حتى ولو دنت الكواسر
يقتل المحتال قومى يا إلهى والصديق الحق للعدوان قاهر
أيها التاريخ حدث عن رجال عن زمان لم تمت فيه الضمائر
هل ترى يا أمتى ألقاكى يوماً تكتبين لنا من النصر المفاخر
ذلك الحلم الذى أرجوه دوماً أن أراكى عزيزة ...والله قادر



بحث عن: