لن أتحدث عن الخيانة والتآمر لن أتحدث عن ضياع الشهامة والرجولة ، فلا وقت للتحسر والتندم .
لن أتحدث عن أسباب ما نحن فيه الآن فالأسباب واضحة وجلية لمن يبصر ومن لايبصر.
ولكن أتحدث هنا عن واجب الأمة جمعاء الآن ، الواجب الذى من لم يقوم به الأن سوف يحاسب أمام الله يوم القيامة عن
تقصيره فى حق أمته .
واجبنا بإختصار يقوم على محورين متوازيين لا يجوز أن نهتم بأحدهما دون الآخر .
المحور الأول : ينبعث من أسباب ما نحن فيه
إصلاح النفس والمجتمع والعودة لدين الله عزوجل وإعداد النفس لنكون أهلاً لتأييد الله عزوجل .
المحور الثانى : الإيجابية
وفى هذا المحور يجب ان نركز على بعض الاعمال دون الإخلال بأى منها وهى :
أولاً : الدعاء
فلا نقلل من أهمية الدعاء ولكن هناك نقطتين هامتين جدا فى هذا الصدد هما :
1- لا نعتقد انه بدعائنا لهم قد فعلنا كل ما فى وسعنا ففى هذه الحالة يكون الدعاء تخدير لضمائرنا
2- الدعاء يجب ان يقترن بتحرك بدليل :
* قول الله عزوجل " ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين "
أى ان الدعاء سبقه تحرك
* موقف النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر" أعد العدة كاملة واخذ بكل الأسباب الممكنة ثم دعى الله عزوجل بالنصر"
فلنا فيه أسوه حسنة .
ثانياً : التبرع بالمال
ولا ينبغى ان نعتقد ان هذه صدقة منا عليهم بل هو واجب وهو إنفاق فى سبيل الله ، قال تعالى " ها أنتم تدعون لتنفقوا فى
سبيل الله فمن من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه " .
ثالثا : المقاطعة
يجب أن نعلم ان كل قرش ندفعه لتلك الشركلت اليهودية والامريكية هو فى الحقيقة رصاصة نعطيها لهم ليغرسوها فى صدر
إخواننا فأنتبهوا يا أولى الألباب .
للتعرف على منتجات المقاطعة والبدائل نرجو زيارة الرابط التالى.... إضغط هنا
رابعا : كلمة الحق
وأخاطب العلماء فى المقام الأول ثم عامة المسلمين :
كلنا يعلم تخازل حكام المسلمين عن نصرة إخواننا بل وصل الأمر الى حد التآمر عليهم ونعلم أيضا وقوفهم فى وجه الشعوب
التى ترغب فى الجهاد ودعم المجاهدين ، ونعلم حاجة إخواننا لفتح معبر رفح .
يجب علينا أن نتخلى عن صمتنا وسلبيتنا ونقول كلمة الحق التى أمرنا الله ورسوله بها فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم "
أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر " وأى جور أكبر من ذلك ؟؟؟
وتذكروا قول النبى صلى الله عليه وسلم " لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن علي يد السفيه ولتحملنه علي الحق
حملاً وإلا ليصيبكم الله بعذاب فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم "
خامسا :
تذكروا حديث النبى صلى الله عليه وسلم " من مات ولم يغزوا أو يجدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق " فيجب
اعلينا ان نعد انفسنا جيداً للحظة التى نسطيع فيها الجهاد حتى لا تأتى علينا تلك اللحظة ولا نكون مستعدين لها " يجب علينا ان
نبيع الدنيا ونشترى الأخرة "
سادساً وأخيرا : نشر القضية
وتعريف الناس بالحقيقة المجردة لأن هناك للأسف من يصدق الإعلام الكاذب ويجهل حقيقة القضية ويرددون بلا وعى أقوال المتخاذلين .
وفى النهاية ؛